رئيس (الجهاز المركزي) يبحث مع رئيس مكتب (مفوضية اللاجئين) تعزيز التعاون

بحث رئيس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية صالح الفضالة مع رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت سامر حدادين تعزيز التعاون مبينا جهود الكويت لحل قضية المقيمين بصورة غير قانونية. وأوضح الجهاز في بيان صحفي اليوم الاثنين ان الاجتماع يأتي في اطار الاجتماعات الدورية مع ممثلي المنظمات الحقوقية والدولية تعبيرا عن انفتاح الجهاز للتواصل مع تلك المنظمات والعمل في جو من الوضوح والشفافية واشار الى ان الفضالة أشاد خلال الاجتماع بالجهود التي يقوم بها برنامج الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على المستوى العالمي شارحا الجهود التي تبذلها الكويت من أجل حل قضية المقيمين بصورة غير قانونية. وافاد بأن حدادين والوفد المرافق له اطلعوا خلال الاجتماع على كل الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الدولة لفئة المقيمين بصورة غير قانونية والتي شملها القانون (409/2011) وفي مقدمتها مجانية العلاج والتعليم وتنظيم إصدار شهادات الميلاد والوفاة والزواج والطلاق إضافة إلى استخراج رخص القيادة. وذكر الجهاز ان الفضالة اوضح للوفد ان هذه الفئة معفية من كل الرسوم الصحية كما انها تمنح بطاقة تموينية اسوة بالمواطنين الكويتيين وشدد على ان التجنيس حق سيادي للدولة.

أجندات سياسية وراء «التغريد» السلبي ضد الجهاز المركزي للمزيد

امتلأ الفضاء الاعلامي خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي، بموجة تصعيد على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتمدت على تعميم والترويج لفكرة مفادها ان جميع حسابات «البدون» في البنوك تم ايقافها، ولاقت الفكرة رواجا، حتى صدر بيان الجهاز المركزي لمعالجة اوضاع المقيمين بصورة غير قانونية، في اليوم التالي مباشرة، موضحا ان اغلاق حسابات البنوك يتعلق فقط بـ%10 ممن انتهت بطاقاتهم الامنية ويرفضون مراجعة الجهاز لتجديدها خوفا من القرائن الجنسية التي توضع على البطاقات، وان %90 من «البدون» أمورهم تسير بشكل طبيعي، وكانت سرعة رد الجهاز عاملا حاسما في وضع الامور في نصابها، وتوضيح حقيقة ما جرى. وفي كل الاحوال، لا يمكن فصل التصعيد الاعلامي الملحوظ في وسائل التواصل ضد الجهاز المركزي حول قضايا تثير عواطف الناس وتؤلبهم على الجهاز المركزي عن محاولات سابقة للضغط على الجهاز من اجل التراجع عن قراراته وسياساته، ورغم ان الجهاز يحضر باستمرار كل لجان مجلس الأمة المعنية بالقضية، ويتجاوب مع كل الافكار المطروحة، ويجيب عن اسئلة النواب بشكل مفصل، فان التصعيد الاعلامي سبقه هذه المرة تصعيد نيابي من قبل بعض النواب لاسباب عديدة، وكان ذلك في نهاية الاسبوع الماضي خلال جلسة الاجتماع المشترك للجنة حقوق الانسان مع وزارة الداخلية والجهاز المركزي، وما جرى من شحن اعلامي وحدة في تصريحات بعض النواب. ولا يمكن فصل التصعيد الذي جرى، عن اجندات سياسية ومواعيد لمواجهات سياسية، فمجلس الأمة يستعد لمناقشة مشروع قانون حول الحقوق المدنية للبدون، والذي هدد النائب محمد هايف بتقديم استجواب لنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في حال عدم مروره، وهنا يجب الاشارة الى ان تهديد هايف بتقديم الاستجواب اذا لم يقر «قانون البدون»، يعني رفضه الاحتكام الى رأي الغالبية، وهذا يتنافى مع مبدأ الديموقراطية، ويعطي الحجة لكل نائب مستقبلا باستخدام سلاح الاستجواب، اذا لم يوافق المجلس عبر الوسائل الدستورية على مقترحاته!